بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
اختتمت منظمة "بارقة أمل"، أمس الثلاثاء، ورشة تدريبية بعنوان "أنظمة الحكم والانتخابات" في مركز باب الهوى الحدودي شمال إدلب، والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام، وحضر هذه الورشة نحو ثلاثين سيدة من شرائح واسعة من "تجمع المرأة ومكتب المرأة" وممثلين من منظمات المجتمع المدني والهيئة السياسية في محافظة إدلب.
وقالت الدكتورة سوسن السعيد، وهي عضو في المنظمة: إن الورشة التدريبية كانت من سلسلة الورشات التي نظمتها منظمة بارقة أمل والتي تسعى للعمل بتوصية الرسول الكريم على ضرورة تعلم طريقة تفكير الخصم ولغته لنخاطبه بنفس اللغة، لذلك عملت سابقا ورشات تدريبية لتنمية مهارات القيادة المجتمعية والحشد والمناصر والتيسير وغيرها.
وأضافت السعيد في حديث لبلدي نيوز: "ربما ما يميز ورشة أنظمة الحكم والانتخابات التوقيت لها مع ما يجري من أحداث سياسية وما يحاول المجتمع الدولي فرضه من تطرق لصياغة دستور ونظام الانتخابات"، مشيرة إلى أن هناك واجبات على المرأة أن تتعلم ما يجري لتقوده بالطريقة التي تحقق أهداف ثورتنا التي خرجنا لأجلها وكلفتنا الكثير من التضحيات.
ولفتت السعيد إلى أن الورشة التدريبية تمحورت حول الحوكمة الرشيدة ومبادئها ومعيار الحكم على جودتها، وأنظمة الحكم من برلماني ورئاسي وشبه رئاسي وما يحقق كل منها من استقرار للحكومة بمقدار ما يحقق من فصل للسلطات الثلاث والتعرف على أنظمة الانتخابات وطريقة إجراء كل نوع منها، مؤكدة على ضرورة معرفة النظام الملائم الذي يمكن من خلاله الوصول إلى التمثيل الأفضل وما يتمتع به من إيجابيات وسلبيات.
من جهتها؛ قالت الصحافية "يمامة أسعد" وهي إحدى المتدربات في ورشة أنظمة الحكم والانتخابات: "نحن مقبلون على تغيرات سياسية في البلد ونحتاج إلى فهم السياسات في العالم والتعرف على أنظمة الحكم لديهم وكيفية تطبيقها"، ولفتت أسعد إلى أن الورشة كانت جيدة وذات قيمة عالية لتعريف العنصر النسائي في المجتمع السوري على أنظمة الحكم والانتخابات في العالم عامة وسوريا خاصة واختيارهن ما يناسبهن في المرحلة الانتقالية.
وأردفت الأسعد أن "الاستقرار السياسي يحتاج لشخصيات في هذا المجتمع أن تفعل ما بوسعها لإيجاد صيغة سياسية ترضي المجتمع بأكمله".. مشيرة إلى أن النظام السياسي يعتبر الطريقة التي يتم فيه توزيع السلطة وتحديد العلاقة بين الهيئة التشريعية والتنفيذية فتوجب علينا فهم هذا النظام وآلية عمله بين البلدان وكيفية تطبيقه وإسقاطه على مجتمعنا بما لا يتعارض مع الشريعة لتحقيق الأمان والاستقرار بعد سنوات الحرب الماضية.